يقع الكتاب في خمسة فصول تناول المؤلف في الفصل الأول منها عملية الكتابة بوصفها فعلا اتصاليا موضحا ان الكتابة ما هي الا رسالة اتصالية علينا معرفة أركانها أو مقوماتها الخمس وهي المرسل (الكاتب) والرسالة (الموضوع المكتوب) والوسيلة (الكتاب أو الجريدة أو اي وسيلة اخرى) والمتلقي (القارئ) ورجع الصدى (ردود الأفعال تجاه الكتابة)، وهي العناصر التي على الكاتب ان يدرك طبيعتها قبل ممارسة الكتابة في اي شأن. ويقول المؤلف لا يكفي ان يكون لديك ما تريد قوله فقط، لأن الأمر يحتاج إلى إمكانات أخرى، ولولا هذه الإمكانات لأصبح كل الناس كتابا لامعين. كما تضمن هذا الفصل ما أجاب به كتاب كبار مثل البرتو مورافيا وفرانسوا ساغان وروفائيل البرتي وماركيز ونجيب محفوظ وغيرهم عندما سئلوا : لماذا تكتبون؟
وفي الفصل الخامس والأخير من الكتاب نصل إلى محطات الكتابة التي عدها المؤلف خمسا في تقديره وهي : الإعداد - الكتابة - المراجعة - النشر - رجع الصدى. وفي محطة الكتابة يصنف المؤلف المواضيع المكتوبة استنادا إلى غاياتها إلى: مواضيع العرض والتوثيق، مواضيع التحليل والتفسير، المواضيع الجدلية والمواضيع الأدبية مبينا ابرز الفروقات فيما بينها. ثم ينتقل إلى كتابة العنوان مبتدئا بتوضيح وظائفه ومشيرا الى شروط العنوان الناجح ومصادر الإثارة في العناوين والفروقات الرئيسة بين عناوين البحوث والأجناس الأدبية والصحفية موضحا ذلك بالأمثلة المناسبة. بعد ذلك ينتقل إلى كيفية كتابة المقدمة وأنواع المقدمات وأساليبها ووظائفها ليصل إلى كتابة فحوى الموضوع والشروط الأساسية اللازمة لذلك. بعدها يشرح بإيجاز كيفية كتابة الخاتمة